التقاء دجلة والفرات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ريحانة العراق

اذهب الى الأسفل

ريحانة العراق Empty ريحانة العراق

مُساهمة من طرف ابن النهرين السبت 19 فبراير - 10:06

ريحانة العراق



ما كتبت يوما لكن القلم هذا الضعيف النحيف التقطني وعصرني فكنت حبره وجمعني اوراق وطبعني ...نحاول أحيانا الإقلاع فترتطم قدراتنا بالف جدار وتخترق نفوسنا سحبا لا تمطر الا رذاذا لا يروي الا بعض الاجزاء منا اما حاجاتنا الكبرى فتبقى صحراوية لا يغمرها ثلج الشتاء ولا يشبعها دفء الربيع ....



لن ينتظرنا العصر الجديد لنستفيق ولن يرحمنا وان كنا قد تولعنا في الاعادة والتكرار وقتل الوقت في الانتظار فالزمن لا يتكرر واوراق الايام حتماً الى الاندثار .....كعادتي عند الفراغ من إعمالي اختلس لي دقائق لاغترف من علوم العصر وجال في خاطري يوماً ان أبحر بما يسمى غرف المحادثة من على شبكة المعلومات ...في الإثناء جاءتني رسالة لا اعرف مصدرها ولكن ربما القدر جاء بها لتستقر أمامي وإقراءها وهي عنوان كتب عليها أنها لامرأة أسمها (أيمان ) خيم الصمت وبات خيالي يرنوا لتصور من صاحبة العنوان ربما بريد خاطئ دفعني فضولي للاتصال بصاحبة العنوان ...فوجدتها كأنها صاحبات العناوين التي تصدر عن مجلات الخليج الاستشارية ( المحطمة ، مكسورة الخاطر ، المسكينة ، المظلومة ....)) شيء ما بداخلي دفعني لسؤالها عن شخصيتها ورأيها في الأفق اليوم ....فاسرعت تقص علي ما كأنها تمنت ان تفرغه من دواخلها فبدأت قائلة :لا عرف كيف ابدء فانت تسال عن فتاة لم تعرف شي في الحياة ولدت واول من اشرق نوره بوجهها كانت والدتها التي لم تعرف منها يوما الا مالم تعرف بعدها قط كانت امي تعاني من غربه شديده وكانت تعاني من امراض قد داهمت حياتها لانها لم تتعود على ترك اهلها ولم تتعود فراقهم ولكن هذه هي طاعه الزوج لم تعرف مخالفه له يوما كانت تبقى سنين دون رويه اهلها فخر منها بطاعته وخوفا .... ... بقي عزائي الوحيد اني دائما وابدأ اتذكر امي فانا كنت اقضي معظم وقتي بجنبها ومعها كنت اقرء كتب اهل البيت وشغلني عن الدنيا حب اميري ومولاي علي عليه السلام ومرت الايام وقد اخبرتني امي حيث كنت اراها تتألم وتعاني قسوه من احد اقربائنا ووالدي لا محال لا يستطيع فعل شي كانت تعاني ولكن اخبرتني و اسرت لي انها سوف تقضي اخر ايامها معي كنت شديدة الألم وارقب كل يوم وانا اراه يمر وهو ماضي باخذها مني كانت ترقد ساعة في فراشها وهي تنظر لي ولم تغفل عينها عني لحظه وقد أوصت للكل دون علمي باني سوف اعاني الكثير وطلبت ان يساعدونني و مر أسبوع وقد أحسست انه اخر ايام اراها فيه وفعلا مضت مع الايام ولم توصي احد سواي وقد اخبرتني بالذي سوف يمر بي واني علي بصبر ماتت وقضيت اتعس الايام خرجت للمجتمع واول مره اخرج وأجالس اوناس رايت العجب وكل العجب رأيت الحقد والكره والسرقة والخوف رايته وعشته ايام وسنين وكانت اول من ارتنياه هي زوجه ابي رايت منها ما لم تره عيني ولم اعرفه وكنت في كل محنة امر بها اذكر وصيه امي علي بالصبر والحمد لله على كل حال ولكن وبعد ان تركتنا واخذت منا والدي المسكين الذي بكا ايام على فراقنا وانه لم يعتد البعاد كنت قد تيقنت انه الخلاص والراحه رغم الحرمان ولكن هيهات هيهات فها انا ا أعيش نفس المأساة ونفس الالم ولكن من من من زوجه اخي التي جعلت من اخي إنسان اخر فهو لم يكلمني منذ سنتان او 3 والحمد لله لاقيت منه كل العجب فانا أعيش في رعب دائم....قاطعتها في الاثناء وقلت لها جدي مشتركات العيش معهم واتركي نقاط القطيعة قالت : قد جزعت مني المشتركات .... قلت لها افرغي همك وألمك وحرمانك والحيف الواقع عليك بالبكاء او الكتابة قالت بات البكاء يبكى من أنيني وبات القلم والورق يعتذر على ما ابوح به وتاخذه الحياء من أمري ......قلت ماذا ألان ....قالت وهي تؤنس البكاء معية دمدمة بريئة... صلصلت شفتاي من الدمدمة... وأصبحت صديان..كأني ناد وسط جدران ضامزة....أرى الأوهام تنثال أمامي ......أصابني الوهل وازدادت الاوصاب بي ...وبدأت افقد عقائل الكلام....أنجدم سيري خارجاً وفقدت الجذل ...هو العثار فقد انقطعت الوفادة والمرافدة عني ....المقابل المجهول رتج الباب في وجهي ...أه...أه... أصابتني الوعثاء ..وحلت بي النوازل ...وبدأت لا أونق ... وحالتي مسفرة لا مناص لي وانا ايقنت أني وبق ... أني ناجزة وسط خشونة المهاد والغمرات ...كأني مكاني في الديماس ..كل ما حولي شوهاء...كأني انتظر القيلة ....هل أني ارتكبت الخطل .... ما هذا اللجب بدأت كالمائر وسط جدران صامتة ....نضيض وفري وكأن اصابتني الشجا...ولا أتصور ان هذا يطوى عني كشحا ... قطعت الاتصال لآني لم اعد احتمل وبقيت لمدة شهر ارنوا لحالها وأتصيد سوي الأفكار المتلاطمة التي تراودني ...بعدها عاودت الاتصال من على نفس الملتقى الأول ولكن كانت صاحبة الرد هذه المرة غير ايمان كانت أختها الصغيرة قالت من أنت قلت لها أين إيمان تأخرت في الرد قالت بعدها لا تًُذكرني بها ماتت لقد ماتت أيمان .... ماتت من حزن لم يفارقها ومن أنين وبكاء بات يخلدها وانتهت بالنسبة لي أيمان لكنها بقت ذكره عابقة أتذكرها كلما جلست لاغترف من بحر ولغة العصر ...
ابن النهرين
ابن النهرين
المدير العام

الجنس : ذكر
الابراج : الحمل
عدد المساهمات : 1521
تاريخ الميلاد : 28/03/1981
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
العمر : 43

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى