مع استمرار الاحتجاجات في مصر .. تعليق التداول في البورصة المصرية الأربعاء لليوم الرابع

أعلن مسؤول في البورصة المصرية، يوم الثلاثاء، أنه تقرر تعليق التداول في البورصة غدا الأربعاء، وذلك لليوم الرابع على التوالي مع استمرار الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغييرات جذرية في مصر، تتضمن رحيل الرئيس محمد حسني مبارك.

ونقلت وكالة (رويترز) للانباء عن نائب رئيس البورصة المصرية، محمد فريد، قوله إن "البورصة ستغلق أبوابها غدا الاربعاء، ولا نزال ندرس الوضع بالنسبة ليوم الخميس".

وكان تقارير إعلامية سابقة نقلت عن مصدر مسؤول في البورصة المصرية قوله إن البورصة تأخذ قرار إغلاق السوق يوما بيوم نظرا للظروف.

وتعد البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التي تم إنشائها في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية في عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903.

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن إغلاق التداول في البورصة يوم الأحد، وذلك بعدما تكبدت خسائر حادة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي وصلت إلى 12 مليار دولار في جلستين فقط، على خلفية الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية المستمرة في مصر.

وتمثل هذه الخسارة، 23 % من قيمة البورصة المصرية، ووصل الجنيه إلى 5.854 للدولار، كما ارتفعت تكلفة التأمين على السندات إلى مستوى تاريخي.

وتكبدت البورصة المصرية خسائر حادة يوم الأربعاء الماضي حيث سجل المؤشر الرئيسي أكبر انخفاض منذ أيار 2010، حيث أوقف التداول لمدة نصف ساعة بعد هبوطها بأكثر من 10 %، بعدما كانت مغلقة يوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الشرطة.

وتأتي هذه الأنباء مع دخول الاحتجاجات يومها الثامن وتمديد فترة سريان حظر التجول من 3 عصراً حتى 8 صباحاً، وإعلان المحتجين في مصر عن الإعداد لمسيرة "مليونية" في عدة محافظات مصرية يوم الثلاثاء للاحتجاج والمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك.

وتتواصل الاحتجاجات العارمة في مصر ضد الحكومة والرئيس المصري، مطالبة بتخليهم عن السلطة، معتبرين أن التعديلات التي أقرها مبارك غير كافية ولا تعد تغييرا حقيقيا، مواصلين تظاهرهم في مختلف المدن المصرية.

يشار إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك يحكم مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، بعدما كان يشغل منصب نائبه.